HOME
  • Timeline in history
    • Timeline - Eritrea
    • TIMELINE - MANITOBA
  • Author Resources
    • Articles
    • Author Reflections
  • عربي
    • خواطر المؤلف
    • مقالات
    • محطات تاريخية إريترية

المقالات

الأستاذ عبد القادر إبراهيم، الأستاذ المربي

5/6/2025

0 Comments

 
Picture
إسماعيل إبراهيم المختار
من أساتذتنا ومشايخنا الذين ازدانت بهم المجالس، وتُوّجت بهم المحافل، وتألقت بهم دور العلم، الأستاذ الأديب عبد القادر إبراهيم. وُلد عام 1929م، ودرس في جامعة القاهرة بمصر وتخرج من قسم دار العلوم، ورجع إلى إريتريا عام 1965م. عمل مدرساً ومديراً في معهد مصوع، ثم انتقل إلى مدرسة الجالية العربية بأسمرة مدرساً. جمع بين حسن السمت وطيب المعشر؛ لا تراه إلا مفتر الثغر، دائم البشر، طلق المحيا. خفيف الظل، سريع النكتة، ما عرفه أحد إلا أحبه. ينزل الناس منازلهم.

Picture

​ويخاطبهم على قدر عقولهم. فهو مع الكهول كهل، ومع الشباب شاب، ومع الصغار صغير. كان يمازحني ويقول لي: أمسلم أنت أم أرتري؟ فأقول له مسلم، فيقول لي: إذاً لست أرترياً، فأقول له: بل أنا أرتري، فيقول لي: اختر واحدة، لا تستطع أن تكون الاثنين، ثم يرفع حيرتي ويقول لي: أنت مسلم عقيدة، وإرتري موطناً
كان هو المقدم للمناسبات، في وقت كانت أسمرة تعج بالعلماء، فكان يبهر الناس بجمال صوته، وفصاحة عبارته. كان في غاية الأناقة في مظهره، يلبس في الغالب البدلة الأوروبية، وأحياناً الجلابية والعمامة على الطريقة الإرترية، ولم يكن يلبس الملابس الأزهرية لأنه لم يكن أزهرياً. كان شاعراً متقناً، ومتحدثاً تطرب له الآذان. أحاديثه تبعث البهجة في النفوس؛ تقرب البعيد، وتبصر الجاهل؛ تجمع ولا تفرق، وتقرب ولا تنفر.
.كانت له حلقة علمية خاصة يقيمها في بيته، وكان خالي إبراهيم -حفظه الله- من روادها، وقد صحبته في بعضها.
توفي في أوائل السبعينيات في أسمرة في الأربعينيات من عمره، إثر مرض لم يمهله كثيراً. بكاه محبوه، وهم كثر، وبكته المنابر والمجالس. يقول سماحة مفتي إرتريا -الشيخ إبراهيم المختار- في معرض ذكره للأستاذ عبد القادر في مؤلفه عن علماء إرتريا: "اشتغل مدرسا في معهد مصوع ثم صار شيخاً له، ونظم إدارته، واشتغل فيه بإخلاص في تثقيف أبنائه؛ وفي جانب عمله في المعهد كان يقوم بالوعظ والإرشاد والدروس الخاصة للشبان، وقد أحبه الجميع… واستمر في الوعظ في المساجد وكانت له طريقة تجذب قلوب السامعين." وصفه الشاعر الحاج صالح إندقوا بـ "الجوهرة التي انكدرت." رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ومن شعره مرثيته في الشيخ إبراهيم المختار، مفتي إرتريا، التي يقول في مطلعها
من للديار لها يا مفتي الـــــدار          **      ودعتنا فجأة من غير إنـــــذار
فأنت كنت لنا ثوبا يزيننـــــا             **      ومن ترى اليوم يكسي جسمنا العاري
فأنت كنت لنا حصنا نلوذ بـــه           **      في كل ضائقة تأتي بأخطـــــار
قد كنت دوما لنا نورا يضيء لنا        **   في ظلمة الليل أو في زحمة الساري
تركت فينا فراغا ليس يملــــؤه          **      فرد من الناس يالهفي لمختــار
كم من نفوس بكت في يوم رحلتكـم     **      وكم ضلوع كوتها حرقة النــــار
وكم دموع ترى في العين قد جمـدت    **     وليتها ذرفت دمعا بمــــــدرار
 



0 Comments



Leave a Reply.

  • Timeline in history
    • Timeline - Eritrea
    • TIMELINE - MANITOBA
  • Author Resources
    • Articles
    • Author Reflections
  • عربي
    • خواطر المؤلف
    • مقالات
    • محطات تاريخية إريترية